قلبى كان......والان صار

قلبي كان ....وصار



كان طائرا فوق السحاب

باسطا جناحيه تحمله الرياح

كان سابحا بين العباب

عاملا مجدافيه

باسطا شراعيه



هكذا كان قلبي



كان كالبدر في سماه

مضيئا متلألأ

مليئا بالآمال

يسير خلف النور أني رآه



هكذا كان قلبي



كان غارقا بين الحب وثناياه

يعشق ويضحي من أجل من أحب

يزداد سعادة كلما ضحي

كان شغوفا بالحب وخباياه



هكذا كان قلبي



كان يهوي ويهوي ولا ينتظر المقابل

كان يعشق

ويذوب حبا في فتاة ذات يوم قابل



هكذا كان قلب



والآن ....

صار الطائر شاردا

طائرا إلى حيث لا يدري

بل إلى حيث يصير منفردا

بعدما أخذ مع الخيانة موعدا



هكذا صار قلبي

غرق في بحر الهوى

كسرت الخيانة مجدافيه

أطاحت بشراعه بعيدا



هكذا صار قلبي



صار جرما معتما

أطفأ الغدر نوره

أضاع كل آماله

صار جامدا في مكانه

أسيرا لظلمة العذاب



هكذا صار قلبي



صار مغلق الأبواب

ضحي وضحي ولم يبق له ما يضحي به

كلما تذكر كم ضحي

أدرك أن الحب بحرا من لهيب



هكذا صار قلبي



هوي وهوي

ثم ضاع هواه سدي

ذاق الخيانة علي يد من أحب

لكنه لم يكره

فذلك القلب ما خلق ليكره

لم يكره

ولن يكره



هكذا صار قلبي